خالد الشويخى مدير الموقع
عدد المساهمات : 93 تاريخ التسجيل : 08/08/2010 العمر : 51
| موضوع: الشاعر محمود خليفة فى معجم البابطين الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 4:47 am | |
|
محمود خليفة ( 1334 - 1404 هـ) ( 1915 - 1983 م) المولد النبوي
طلَعَ الهدَى فتعالتِ الأضواءُ ** وسَمتْ إليها للعناق ذُكَاءُ
وافتَرَّ ثغرُ الدهر عن بَسَماته ** وتراقصت في عرشها الجوزاء
وزهت ببهجتها الثريا والسُّها ** والفرقدان وضاءت الأجواء
وأُديرَتِ البُشْرَى بعَدْنٍ واحتَسَى ** صهباءها الأبرارُ والشهداء
راحٌ لها عمْرُ الزمان فريدةٌ ** الأنبياءُ لها هُمُ النُّدَماء
وأتت ملائكةُ السماء جميعُها ** في مهرجانٍ كلُّه بُشَراء
وتصدَّع الإيوانُ من عليائه ** واندكَّ عرشٌ باذخٌ وبناء
وهوَى على كسرَى الهوانُ وأدبرت ** عنه الجدود وعَسْعستْ أرْزاء
النار تخبو والمهابةُ تَنْمحي ** وتزول عنه الصَّوْلةُ العمياء
يا بنتَ وهبٍ إنه لَـمحمَّدٌ ** هادي الوَرى للعالمين رجاء
هو بسمة الأيام بعدَ عُبوسها ** هو بهجةٌ هو عِزَّة وعَزاء
هو كَفَّةٌ رجحت على كلِّ الـمَلا ** لولاه ما خُلِقَ الثرَى والماء
قد كان في يُتْمٍ يفيضُ بشاشةً ** وبه تُعَزَّى في الدُّنا اليُتَماء
واليُتْم عند الناس مُرٌّ طعمُهُ ** عيشٌ تكدَّرَ في الصِّبا وشقاء
وهو الشعور بذلَّةٍ وجفاوة ** لولاه ما خشيَ الردَى آباء
لكنَّ يُتْمَكَ يا محمدُ عِزَّةٌ ** ورضا، وفقرك عِفَّةٌ وحَياء
عَجَبي لنفسٍ في الطفولة قُوِّمتْ **وتهشَّمتْ بمراسِها الأهواء
النفس تجنح في الحياة عن العَنا **والخاضعون لأمرها ضُعَفاء
وبقدْرِ كَبْحِ جِمَاحها وجِلادها ** نالَ المراتبَ في العُلا عظماء
والعيش من غير الجهاد مَهانةٌ ** وتعاسةٌ ومذلَّة وفَناء
من قصيدة: ما بال قلبي
بمناسبة نكسة 1967م
ما بال قلبي في اضطرا *** بٍ، والقوافي عاصيَهْ والبحرُ ماج بناظري *** فضَللْتُ فيه لآليَه
وطَفِقْتُ أبحثُ عن بيا *** ني، والبيان جفانيه
ماذا دهاني فجأةً *** ودهَى لساني، ما بيه؟
هل بتُّ هَيَّابًا وهل *** هذي طباعُ فؤاديه
أنا لا أهاب وإنما *** شُغْلُ الحِجا ببلاديه
منذ ادْلَهَمَّتْ بالخطو *** بِ سماءُ سينا الصافيه
وغدت مراتع للذئا *** بِ بلِ الكلابِ العاويه
هذي «قنا» في عيدها الـ *** ـمرموق تبدو باكيه
خلعت من الهمِّ الطَّنا *** فِسَ، والحُلِيَّ الزاهيه
حزنًا على مصرَ التي *** مرَّت عليها داجيه
فتسللتْ زمرٌ لقيـ ** ـطة في ثَرَى أجداديه
لولا الخديعةُ ما استطا *** عتْ أن تُجاوز رابيه
أو أن تحومَ حداتُها *** فوق النسور العاتيه
هذي همومي الجاثما *** تُ العاقدات لِسانيه
لا يا قريضي فانطلقْ *** ودَعِ القُنوطَ لناحيه
ستدورُ دائرةُ الحرو *** بِ على الشعوب الباغيه
الله فوق المعتديـ *** ـنَ، فلا حياة لطاغيه
صغ من فؤادي في الرحا *** بِ إلَى الإلهِ دُعائيه
أنا في رحابِ مُكَرِّمٍ *** نَفَحاتُه متتاليه يا جارة الواديتشطير لقصيدة أحمد شوقي يا جارةَ الوادي طربتُ وعادني *** في الحب من نار الهوَى وجَفاكِ وسبحْتُ في بحر الغرام وهزَّني *** ما يشبه الأحلامَ من ذكراكِ مثَّلتُ في الذكرَى هواك وفي الكرَى *** ورشفتُ من شهد الهوَى بلَماك والعين للذكرى تجودُ بدمعها *** والذكريات صدَى السنين الحاكي ولقد مررت على الرياض بربوةٍ *** فبها عقدت عزيمتي لأراك وسكبت فيض الدمع تحت خَميلةٍ *** غنّاءَ كنت حِيالها ألقاك وتأودت أعطافُ بانك في يدي *** واهتزَّ قلبي من لهيبِ جفاك وطبعْتُ شوقًا قُبْلتين على اللَّمَى *** واحمرَّ من خَفَريهما خدَّاك لم أدرِ ما طيبُ العناق على الهَوَى *** من قبلِ أن أحظَى بطيب لقاك ما كنت أعرف طَعْمَ رشْفي لِلَّمَى *** حتى ترفَّقَ ساعدي فطواك ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هذا الموضوع منشور فى معجم البابطين على الرابط التالىhttp://www.almoajam.org/poet_details.php?id=7117 | |
|